تُعد دولة الإمارات العربية المتحدة وجهة مفضلة للمستثمرين بفضل البيئة الاقتصادية المرنة والتسهيلات الحكومية. وقد أدى هذا النمو إلى زيادة ملحوظة في فرص العمل وتنافس الشركات على جذب الكفاءات. وضمن هذا الإطار، برزت أهمية “شرط عدم المنافسة” في عقود العمل لحماية مصالح صاحب العمل ومنع إفشاء الأسرار التجارية أو التسبب في منافسة غير مشروعة.
ما هو شرط عدم المنافسة؟
شرط عدم المنافسة هو بند قانوني يُدرج في عقد العمل، ويهدف إلى منع العامل من العمل لدى شركة منافسة أو إنشاء نشاط مشابه بعد انتهاء عقده. ينظمه قانون تنظيم علاقات العمل الاتحادي رقم 33 لسنة 2021، وتحديدًا المادة 10، بالإضافة إلى المادة 12 من لائحته التنفيذية.
الشروط الأساسية لتطبيق شرط عدم المنافسة:
- النطاق الجغرافي: يجب تحديد المكان الذي يُطبق فيه الشرط (بحد أقصى ثلاث إمارات).
- المدة الزمنية: لا يجوز أن تتجاوز مدة عدم المنافسة سنتين من تاريخ إنهاء عقد العمل.
- طبيعة العمل: يجب أن تكون طبيعة العمل تتيح للعامل الاطلاع على أسرار العمل أو التعامل المباشر مع العملاء، ويجب أن يؤدي خرق الشرط إلى ضرر جسيم بصاحب العمل.
متى يعتبر الشرط باطلًا أو غير نافذ؟
- إذا أنهى صاحب العمل العقد دون مبرر قانوني.
- إذا لم يتم تحديد المدة والمكان وطبيعة العمل بدقة في العقد.
- إذا لم يُلحق بصاحب العمل ضرر حقيقي نتيجة مخالفة الشرط.
حالات استثناء العامل من شرط عدم المنافسة:
- إذا اتفق الطرفان كتابة على إلغاء الشرط بعد انتهاء العقد.
- إذا دفع العامل أو صاحب العمل الجديد تعويضًا لا يتجاوز راتب 3 أشهر لصاحب العمل السابق (مع موافقته).
- إذا تم إنهاء العقد خلال فترة التجربة.
- استثناءات خاصة تصدر بقرار من وزير الموارد البشرية.
ما هي النتائج القانونية لمخالفة شرط عدم المنافسة؟
في حال توافرت شروط الشرط وخرقه العامل، يحق لصاحب العمل رفع دعوى تعويض خلال سنة من تاريخ اكتشاف المخالفة، مع ضرورة إثبات:
- تاريخ علمه بالمخالفة.
- وقوع ضرر جسيم فعلي بسبب المخالفة.
في الختام، فإن شرط عدم المنافسة يُعد وسيلة قانونية مهمة لحماية مصالح أصحاب الأعمال وضمان استقرار سوق العمل في الإمارات. وفي شركة علياء سالم النعيمي للمحاماة والاستشارات القانونية، نُقدم استشارات متخصصة في عقود العمل والامتثال القانوني، ونوفر تمثيلًا قانونيًا احترافيًا لضمان أفضل النتائج لعملائنا. تواصل معنا أو زر مقرنا الرئيسي في أبوظبي.